التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الوحده الاولى











مقدمه

 

التصميم بشكل عام هو عملية تخطيط منهجية تسبق التنفيذ. أو هندسة لشيء ما وفق معايير محددة، ويستخدم هذا المصطلح في كثير من المجالات مثل: الديكور، والتصميم الداخلي، والهندسة، والصناعة، والتجارة. فلا يمكننا على سبيل المثال بناء منزل دون أن نقوم بعمل مخططات هندسية لبنائه.

أما في مجال التعليم فإن علم تصميم التعليم من العلوم الحديثة التي ظهرت في السنوات الأخيرة من القرن العشرين، وقد ظهرت له عدة تعريفات منها تعريف الحيلة (2005): تصميم التعليم هو إجراءات مختلفة تتعلق باختيار المادة التعليمية المراد تصميمها وتحليلها وتنظيمها وتطويرها وتقويمها وذلك من أجل تصميم مناهج تعليمية تساعد على التعلم بطريقة أفضل وأسرع، وتساعد المعلم على إتباع أفضل الطرق التعليمية في أقل وقت وجهد ممكنين.

يعد علم تصميم التدريس Science of Teaching Design أحد فروع علم التدريس ، وفيما نعلم انه لا يوجد اتفاق بين منظرى او ممارسى علم تصميم التدريس حول تعريف محدد لهذا العلم ، وربما ترجع حاله عدم الاتفاق هذه لكونهم مختلفين حول طبيعه عملية تصميم التدريس ذاتها ، فضلاً عن كونه من العلوم الحديثة التى لم تستقر على معنى محدد بعد وعلى أى الاحوال فأننا نرى ان علم تصميم التدريس هو ذلك العلم التطبيقى من علوم التدريس الذى يعنى بتوصيف القواعد والمبادىء والاجراءات وتخليق النماذج اللازمة لتصميم ( تخطيط ) منظومات التدريــس ( 85:5).



تعريف التصميم التعليمى 


كلمة “تصميم” مشتقة من الفعل “صمم” أي عزم ومضي على أمره بعد تمحص دقيق للأمور من جميع جوانبها وتوقع النتائج بأنواعها المختلفة وبدرجات متفاوتة من تحقيق للأهداف المنشورة ورسم خريطة ذهنية متكاملة ترشد الفرد إلى كيفية التنفيذ والسير قدماً بخطوات ثابتة فيها مرونة نحو الهدف، وتوحي بتحمل عواقب الأمور، أما مفهوم “التصميم” اصطلاحياً يعني هندسة للشيء بطريقة ما وفق محكات معينة، أو عملية هندسية لموقف ما أو الرسم والمواصفات التي يجري العمل على مقتضاها.

والتصميم التعليمي Instructional Design علم وتقنية يبحث في وصف أفضل الطرق التعليمية التي تحقق النتاجات التعليمية المرغوب فيها وتطويرها، على وفق شروط معينة (الحيلة، 2003، 25-28)، ويعرفه “إبراهيم، 2004″بأنه نظرية منهجية نظامية تتكيف مع المحتوى التعليمي المراد تعلمه وتسعى إلى تحقيق تعليم أكثر كفاءة وأكثر فاعلية للمتعلمين من خلال عرض معلومات كافية لهم ليتمكنوا من حل مشكلاتهم المكتشفة بطريقتهم الخاصة (إبراهيم، 2004 ، 79).

ويعرف كل من “حذيفة، 2010″،عبدالسميع وآخرون ، 2004″التصميم التعليمي بأنه عملية منطقية تتناول الإجراءات اللازمة لتنظيم التعليم ،وتطويره، وتنفيذه،وتقويمه بما يتفق والخصائص الإدراكية للمتعلم،وذلك بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة، وتعد عملية التصميم من أهم المهام الأساسية التي تقوم بها تكنولوجيا التعليم لتفعيل الموقف التعليمي بكل عناصره (مصطفى عبد السميع محمد وآخرون، 2004 ، 32)، (حذيفة، 2010 ، 23).


أما “ قطامي وآخرون، 2008″فيعرف التصميم التعليمي بأنه دراسة علمية تكنولوجية لأسس التعليم والتعلم وتحديد أفضل الطرق والأساليب التدريسية المناسبة لتحقيق الأهداف التدريسية المحددة (قطامي وآخرون، 2008 ، 5)، ويعرف “ عبد الفتاح، 2004″التصميم التعليمي بأنه بناء هندسي للموقف التعليمي يراعي كل متطلباته واحتياجاته في دراسة تفصيلية لكل العوامل المؤثرة فيه والمتأثرة به والتي تعتمد على قاعدة معلومات ثرية وعلى نتائج البحوث في التربية وعلم النفس والمناهج وتكنولوجيا التعليم لعلاج مشكلاته وتطويره وتجويده (إبراهيم عبد الفتاح يونس، 2004 ، 6)، كما أن التصميم التعليمي هو بمثابة القلب النابض لأي موقف أو منتج أو برنامج تعليمي، ومبادئ التصميم التعليمي تشكل في مجملها نقطة التحول في تصميم البرامج التعليمية من مجرد كونها برامج إلى كونها برامج تعليمية والفارق هنا كبير للغاية ( عزمي، 2001، 17).


في ضوء التعريفات السابقة تعرف الباحثات تصميم التعليم تعريفا إجرائيا :

هو العلم الذي يبحث بين النظرية والتطبيق لتحليل العمليات والمصادر وتصميمها وتنفيذها وتقويمها من اجل التعلم .

والملاحظ لعلم التصميم التعليمي يرى أنه قد مر بعده مراحل متسلسلة قبل أن يتبلور في تعريفه ومضمونه الشامل، وهذه المراحل قد عكست أداء التربويين العاملين في مجال التعليم والتعلم،


ومن خلال التصور السابق لمفهوم التصميم التعليمي، نلاحظ مايلي فيما يتعلق بمفهومه العام:

1-    هو العلم الذي يتم من خلاله الربط بين نظريات التعليم والتعلم وبين تطبيقاتها في الواقع والذي من خلاله يتم تكوين حلقة اتصال بين النظريات التربوية وبين التكنولوجيا الحديثة .

2-    عملية التصميم التعليمي هي فرع من فروع المعرفة التي تهتم بالبحث في النظريات المتخصصة في استراتيجيات التعليم وعملية التطوير والتنفيذ لهذه الاستراتيجيات .

3-  طريقة منهجية لتخطيط أفضل الطرق التعليمية وتطويرها لتحقيق حاجات وأهداف التعلم المرغوبة وفق شروط محددة تشتمل على تطوير الوسائل التعليمية وتحديدها وتقويمها لجميع نشاطات التعليم.




ومن هناما يمكن أن يقدمه تصميم التعليم للعملية التعليمية ؟

- فيما يتعلق بالعلم : فسوف يساعده علي تحسين نوعية أدائه وتحسين مستوى تدريسه ،ومن ثم رفع مستوى تعليم طلابه وانجازهم .

- فيما يتعلق بالمناهج : فسوف يساعد واضعو المناهج علي تحسين نوعية أدائهم ورفع مستوي تأليفهم ، ومن ثم وضع مناهج منظمة وجيدة وفعالة وأكثر ملائَمة للبيئة وعصر الانفجار لمعلوماتي و التكنولوجي  .

- فيما يتعلق بالطالب : فسوف يساعده علي تحسين عاداته الدراسية ، وتنظيم تفكيره وإدراكه وعملياته العقلية ومن ثم مستواه الفكري والأكاديمي .


 اهميه التصميم التعليمى







   
تتمثل أهمية التصميم التعليمي في كونه العامل الحاسم في فاعلية أو عدم فاعلية العملية التعليمية باستخدام نظم الوسائل المتعددة فقد أثبتت الدراسات فعالية استخدام نظم الوسائل المتعددة وذلك إذا أُحسن تصميمها وإنتاجها ولكن إذا لم تصمم بطريقة جيدة تراعي المتغيرات والعوامل التربوية والفنية، فلن تقدم الكثير إلى عملية التعلم، بل قد تقلل من جودته وتؤدي إلى آثار سلبية لدى المتعلمين، بل قد يكون التعليم التقليدي أسرع وأكثر فاعلية واقتصاداً من الوسائل التفاعلية رديئة التصميم وهذا ما أدى إلى ذلك إلى الاهتمام بالتصميم الجيد لبرامج الوسائل المتعددة، وتوازى مع هذا الاهتمام اهتمام أكاديمي بدراسة أثر استخدام تلك البرامج بأساليبها المختلفة على عملية التعليم لما لها من أهمية بالغة في تحقيق التعلم الإيجابي (الطاهر, 2006) فعلى سبيل المثال أكد (ليكاس، 1991 ( في دراسته من أن التصميم البصري للشاشة يؤثر على انطباع الدارس نحو البرنامج ومدى فهمه له ورغبته في استخدامه كما إن أماكن وضع النصوص والصور على الشاشة يؤثر في قراءتها وفهمها، فالشكل النهائي لتصميم شاشات الكمبيوتر يمثل العنصر الرئيسي في تكوين البرنامج حيث يتحكم في الحالة الانفعالية للمشاهد وتخلق لديه الانطباع نحو هذا البرنامج ومن ثم نحو المحتوى(المادة العلمية) المقدم من خلال، وأكد على كتابة الأهداف بصياغة سلوكية وفي تسلسل مناسب، واستخدامها في تصميم قائمة الأوامر، وإعداد الشاشة، ثم اختيار لغة البرمجة المناسبة ونظام التأليف، مع مراعاة استخدام الصور والرسومات التوضيحية مع الصوت لتدعيم الوحدة.
كما تؤكد دراسة(محمد عطية خميس,2000 (التي هدفت إلى وضع معايير لتصميم نظم الوسائل المتعددة/ الفائقة وإنتاجها، ضمن نتائجها في البند الخاص بتصميم الشاشة وطرق وضع النصوص والصور عليها، ضرورة أن تستخدم الوسائل المتعددة المناسبة، كعناصر أساسية في نقل المحتوى، وبشكل وظيفي ومتكامل مع النصوص، وحسب الحاجة التعليمية إليها.
- يؤدي تصميم التعليم إلى الانتباه نحو الأهداف التعليمية : من الخطوات الأولى في تصميم التعليم , تحديد الأهداف التربوية العامة والأهداف السلوكية الخاصة للمادة المراد تعليمها , هذه الخطوة من شانها أن تساعد المصمم في تميز الأهداف القيمة من الأهداف الجانبية وتمييز الأهداف التطبيقية من الأهداف النظرية.
- يزيد التصميم من احتمالية فرص نجاح  المعلم في تعليم المادة التعليمية : إن القيام بعملية التصميم (التخطيط والدراسة المسبقة) للبرامج التعليمية من شانها أن تتنبأ بالمشكلات التي قد تنشا عن تطبيق البرامج التعليمية , وبالتالي محاولة العمل على تلافيها قبل وقوعها , فالتصميم عملية دراسة ونقد وتعديل وتطوير للبرامج , ومن شأنه أيضا أن يجنب المستخدم لهذه الصورة صرف النفقات الباهظة والوقت والجهد اللذين قد يبذلان في تطبيق البرامج التعليمية بشكل عشوائي .
- يعمل تصميم التعليم على توفير الوقت والجهد : بما أن التصميم عبارة عن عملية دراسة ونقد وتعديل وتغير لذا فان الطرق التعليمية الضعيفة أو الفاشلة يمكن حذفها في أثناء التصميم قبل الشروع المباشر بتطبيقها ز فالتصميم والتخطيط المسبق عبارة عن اتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة باستعمال الطرق التعليمية الفعالة التي قد تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرغوب فيها .
- يعمل تصميم التعليم على تسهيل الاتصالات والتفاعل والتناسق بين الأعضاء المشتركين في تصميم البرامج التعليمية وتطبيقها ويقلل من المنافسات غير الشريفة بينهم.
- يقلل تصميم التعليم من التوتر الذي قد نشا بين المعلمين من جراء التخبط في إتباع الطرق التعليمية العشوائية , فتصميم التعليم من شانه أن يقلل من حدة هذا التوتر بما يزود به المعلمين من صور وإشكال ترشدهم إلى كيفية سير العمل داخل غرفة الصف .
- ونجد أن هدف تصميم التعليم هو صياغة الأهداف العامة والسلوكية وتحديد الاستراتجيات وتطوير المواد التعليمية التي يؤدي التفاعل معها إلى تحقيق الأهداف .
-    وقد أشار كل من ( الحيلة، 2003: 28)، و( ملحس و سرحان، 2007: 140-142) إلى كون أهمية علم التصميم التعليمي تكمن في محاولته بناء جسر يصل بين العلوم النظرية من جهة (نظريات علم النفس العام وبخاصة نظريات التعلم، والعلوم التطبيقية (استعمال الوسائل التكنولوجية في عملية التعلم) من جهة أخرى .

 

مراحل التصميم التعليمي


1- عملية تحليل المادة الدراسية المراد تعليمها ( Analysis ) :
وتتعلق بتحديد الأفكار الرئيسية والفرعية التي تتكون منها المادة، وتحديد الأهداف التربوية العامة والخاصة، وذلك بعد أن يكون المعلم قد قام بعملية دراسة وتحليل للبيئة التعليمية، وتحديد ما فيها من وسائل وأدوات تعليمية ومثيرات، وما يكتنفها من صعوبات وإعاقات، وبعد أن يكون قد درس وحلل خصائص الفرد المتعلم، وحدد ما يمتلكه من قدرات وطاقات وخبرات وإمكانات واتجاهات وغيرها من خصائص تساعده على التعلم.
2-عملية تنظيم المادة الدراسية (Sequencing):
وتتعلق بترتيب الأفكار التي وردت في المادة وفق منطق معين ، كأن يرتب المعلم الأفكار المراد تدريسها من مفاهيم ومبادئ وإجراءات وحقائق، بشكل هرمي تراكمي، أو بشكل خطي مستقيم، أو من البسيط إلى المركب، أو من المثال إلى القاعدة، أو من القاعدة إلى المثال إلى غير ذلك من المبادئ المتبعة في تنظيم المحتوى التعليمي، والتي من شأنها أن تساعد المتعلم على خزن المعلومات في ذاكرته بطريقة منظمة، ومن ثم مساعدته للتعلم ليس فقط على مستوى التذكر، بل وعلى مستوى الفهم والتطبيق والتركيب وغيرها من العمليات العقلية المختلفة .
3- عملية الإعداد لتدريس المادة الدراسية (Developing):

وتتعلق بتحضير كل ما يلزم تعليم المادة من أدوات ومواد ووسائل، كأن يقوم المعلم بتحديد الميزانية التي يحتاجها لتعليم مادته، واختيار الوسائل التعليمية، وتحديد المقرر والمراجع والمصادر، والأدوات، والمواد، والأجهزة، والقاعات، والكوادر البشرية وغيرها من الأدوات اللازمة لتعليم المادة

4ـ عملية تطبيق المادة الدراسية ( Implementing):

وتتعلق بتحديد المعلم لطرائق التدريس الرئيسية، والثانوية، وما يرافقها من أساليب إثارة الدافعية، وتحديد الأنشطة التربوية، ومراعاة الفروق الفردية، واستخدام جداول التعزيز، وتحديد أنشطة الإدراك المعرفية وغيرها من الطرائق التي تساعده على تنفيذ عملية التعليم بشكل فعال .

5ـ عملية إدارة المادة الدراسية في غرفة الصف ( Managing ):
وهذه تتعلق بكيفية تنظيم عمليتي التعلم والتعليم، كأن يقوم المعلم برصد نشاطات الطلبة، وتقدمهم في الدراسة، والتعامل مع بعض حالات السلوك المشاغب، ومتابعة حضورهم وغيابهم، وواجباتهم، وجوانب القوة والقصور في تعلمهم، ونشاطاتهم، ورصدها في سجلات وقوائم. إن هذه العملية الإدارية من شأنها أن تساعد المعلم الوقوف على سير عملية تعلم الطالب وتوجيهها الوجهة الصحيحة.

 
6ـ عملية تقويم تعلم المادة الدراسية ( Evaluating ):
وتتعلق بالحكم على مدى ما حققه الطالب من أهداف تعليمية مرسومة وما لم يحققه، وذلك عن طريق استخدام المعلم لاختبارات الأداء المرجعي، أو اختبارات المحك المرجعي، أو عن طريق استخدامه لأساليب تقويمية مختلفة، كالأنشطة، والتعيينات، والواجبات، وإجراء التجارب إلى غير ذلك.
ومهارات التصميم هذه وضعها التربويون في نماذج وأشكال وخرائط، بغرض استخدامها في تأهيل المعلم، فجاء منها الشامل العام الذي يتناول جميع عناصر العملية التعليمية من أهداف تربوية، ومادة دراسية، ووسائل تعليمية، وأنشطة تربوية، وطرائق تدريسية، وطرائق إدارية، ووسائل تقويمه، وخصائص الفرد المعلم، كنموذج "ديك وكاري" ونموذج "دروزه " المعدل عن نموذج " ديك وكاري".، وجاء من هذه النماذج، الخاص المحدود الذي يركز على كيفية تنظيم المحتوى التعليمي، وكيفية تدريسه أكثر من تركيزه على أي شيء آخر، كنموذج أوسبل ، وبرونر، وجانيه، وميرل ، ونورمان ، نموذج منحى النظم لـجير لاك وأيلي، نموذج جير ولد كمب .
وأيا كانت هذه النماذج ودرجة شموليتها، فكلها تتناول النشاطات والمهارات التعليمية التي يجب على المعلم ممارستها وهو يحضر للمادة التعليمية بتسلسل منطقي، وذلك من أجل تحسين مستوى أدائه، ومستوى تحصيل طلبته، وتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في الفترة الزمنية المحددة.
وبناءاً على ما سبق تتضح أهمية مراجعة العملية التعليمية بكل مكوناتها ، وألا تقتصر على النظرة الضيقة لعملية التعليم المتمثلة في قيام المعلم بنقل المعرفة إلى تلاميذه وقيام التلاميذ بالإنصات والحفظ والاستظهار،وهذه النظرة القاصرة لم تعد صالحة في ظل ما يشهده هذا العصر من انفجار معرفي وتكنولوجي،وزيادة أعداد الطلاب المنخرطين في مراحل التعليم المختلفة ، ولذلك بدأ الاتجاه إلى أن يكون التعليم مخططاً ومصمماً وفق أسس منطقية وسيكولوجية سليمة، ويقوم على احتياجات الطلاب، واستعداداتهم وقدراتهم.
- الفرق بين تصميم التعليم وتصميم التدريس :
هل هناك فرق بين تصميم التدريس وتصميم التعليم ؟
نعم يوجد فرق بينهما ، ويمكن تلخيص ذلك في الآتي :
غالباً ما يحدث الخلط بين تصميم التعليم وتصميم التدريس وهذا مرده إلى ترجمة المصطلحين حيث يشاع في الكثير من المؤلفات العربية أن كلمة ( Instruction ) تعني تدريس ، وكلمة ( Teaching) تعني تعليم ، ومن هنا نشأ الخلط بين المفهومين ، ويمكن أن يظهر لنا الفرق جلياً من خلال المقارنة التالية :
والتى يمكن تلخيصها فى الجدول التالي :

تصميم التعليم    Instruction Design
تصميم التدريس     Design Teaching
نظام شامل يحتوي تدريب و تعليم و تعلم
نظام جزئي من نظام التعليم
عمل جماعي تعاوني متكامل
عمل فردي
يرتبط بالمادة التعليمية
يرتبط بالحصة الصفية
أهداف عامة ترتبط بالمقرر الدراسي
أهداف سلوكية محددة بالحصة الدراسية
يتم اختيار المحتوى و تنظيمية من قبل الجماعة
يتم توفير البيئة التعليمية من قبل المدرس
و كذلك تنظيم المحتوى التعليمي بعد تحليله
اختيار وسائل تعليمية مختلفة طرق، دليل معلم... الخ
بناء المواقف التعليمية و الأنشطة التعليمية
التقويم تكويني ختامي حيث لا تطوير دون تقويم
تقويم لمدى تحق الأهداف السلوكية لدى الطلبة.
يتم تجريب المحتوى على الطلبة و تعزل جميع المتغيرات و تبقى المادة التعليمية
لا يتم تجربته غالبا، و إنما نحصل على تغذية راجعة من خلال التنفيذ و المعلم هو الذي يختار إستراتيجية التنفيذ المناسبة.
  

دور المصمم التعليمي .
يطلق على خبير تكنولوجيا التعليم اسم "المصمم التعليمي ، أو "المطور التربوي " ،أ و"أخصائي الوسائل التعليمية  " ويقع على عاتقه تحديد أكثر الوسائل التعليمية ملاءمة لتحقيق الأهداف التربوية، وهو يراعي الأسس النفسية والإدراكية ومبادئ التعلم والتعليم عند إجراء التصميم، وتزويد المتعلم بالخبرات التعليمية التي يحتاج إليها وإتاحة المجال لتفاعله مع العملية التعليمية ، فضلاً عن مراعاة التوازن بين التعليم بالعرض وتقديم المعلومات الجاهزة، وإخبار الطلاب بكل ما يحتاجون إليه، وبين التعلم بالبحث عن المعلومات.

ويقوم خبير تكنولوجيا التعليم أو المصمم التعليمي بتقسيم المادة العلمية أو المحتوى العلمي الى موضوعات أو وحدات صغيرة، وتحديد الأسلوب اللغوي المناسب لتقديم المادة العلمية وعرضها (أسلوب التحاور مع الطالب عند عرض المعلومات وتقديمها)، وتقديم الأنشطة التي تؤدي الى التفاعل الايجابي للطالب مع النظام التعليمي، وتحديد وصياغة الأنشطة التي تمكن المتعلم من التقويم الذاتي لتعلمه.

ويتعاون خبير المحتوى مع خبير تكنولوجيا التعليم في أداء المهام المتعلقة بتقسيم المحتوى وتحديد الأنشطة، وتحديد الأسلوب الملائم للعرض.( بامفلح , 2009)

 المهارات المطلوبة توفرها في المصمم التعليمي:

 ما هي الامور الواجب توافرها في المصمم التعليمي ؟ كي تصبح مصمم تعليمي , عليك ان تكون قدرا على الكتابة بوضوح وإيجاز وترجمة المعلومات والأفكار اى نصوص يمكن قراءتها وفهمها بسهولة من قبل المتعلمين , وإذا كنت قادرا على فهم الموضوعات الفنية بسهولة , فإن ذلك سيعتبر مفيدا جدا , ويجب ان يكون لديك ميل لطرح الاسئلة ذات الصلة وان تتمتع بينهم للحصول على المعلومات , كما يجب ان يكون لديك خلفية حول ادوات الكتابة القياسية مثل مايكروسوفت وورد , كذلك من المهم للمصمم التعليمي معرفة النظريات التعليمية ومبادئ التصميم التعليمي , وأخيرا يجب عليك ان تستمتع بالكتابة .
 ومن المهارات  المطلوبة توفرها في المصمم التعليمي:
1- القدرة على الكتابة بوضوح وبإيجاز.

2- القدرة على فهم الموضوعات الفنية.

3- القدرة على طرح الأسئلة ذات الصلة.

4- القدرة على جمع المعلومات.

5- الإلمام بأدوات الكتابة القياسية.

6- معرفة نظريات التعلم ومبادئ تصميم التعليم.


المصمم التعليمي و التغذية الراجعة . 

ينظر المصمم التعليمي إلى التغذية الراجعة على إنها فرصة لتعزيز أو تعميق أو توضيح التعلم . وكثيراً ما تأخذ التغذية الراجعة في بيئات الوسائط المتعددة التو صيفية صيغة كشف الأخطاء و تصحيحها . ولان مخرجات التعليم و التعلم في هذه البيئات هي مخرجات محددة سابقاً فمن المفضل أن توجه التغذية الراجعة الخاصة بأداء المتعلم نحو المخرجات المقصودة . أما في بيئات الوسائط المتعددة التعاونية , فإن التغذية الراجعة تتميز بأنها تفاوضية فالمتعلمون يحددون الاتجاهات ويحددون اختياراتهم . ويمكننا القول بأنه كثيراً ما توفر التغذية الراجعة وجهة نظر إدراكية عليا للمتعلم , أي استجابة ذكية لأفعال المتعلم وتحديد مقاصده .

ومن النقاط المهمة في التغذية الراجعة والتي يجب أن يهتم بها المصمم التعليمي بشكل خاص , هي أن التغذية الراجعة يمكن تقديمها على هيئة صوت أو رسوم بيانية أو صور متحركة , وليس فقط نصوص وعلى الرغم من انه لا يهم أي نوع من مزيج الصور تستخدم في اغلب الحالات , إلا انه من المفيد استخدام  أنوع  متعددة لدعم الاهتمام . (انجلين ,جاري . 2004)



خصائص التصميم التعليمي الناجح:

1- موجز.                  2- منظم.               3- متمركز حول المتعلم.


4- دقيق.                   5- ممتع.               6- قائم على المعايير.


7- محفز ويعتمد بقدر الامكان على انشطة حقيقية.


8- يبني على المعلومات السابقة لدى المتعلم.

 


إن الخصائص المطلوبة للتدريس المصمم بشكل ناجح هي نفس الخصائص التي يتسم بها مقرر التعليم الالكتروني الناجح , اذ يجب ان يكون موجزا , ومنظما بشكل منطقي من المفاهيم البسيطة الى المعقدة , ويجب ان تكون الانشطة متمحورة حول المتعلم وتستخدم معرفة المتعلم السابقة بشكل فعال لتحقيق اغراض التعلم الخاصة به , كما يجب ان يقدم معلومات دقيقة وحديثة , ويجب ان يكون ممتعا ومتوافقا مع المعايير , وان يوظف بقدر الامكان انشطة واقعية وحقيقية , وأخيرا يجب ان يحفز المتعلمين على البحث عن المزيد من المعلومات .

 

 

 


مفهوم نماذج التصميم التعليمي:

يعرف بأنه: تصور عقلي مجرد لوصف الإجراءات والعمليات الخاصة بتصميم التعليم وتطويره ، والعلاقات التفاعلية المتبادلة بيتها وتمثيلها وذلك في صورة مبسطة على هيئة رسم خطي مصحوب بوصف لفظي يزودنا بإطار عملي توجيهي لهذه العمليات والعلاقات وفهمها وتنظيمها وتفسيرها وتعديل واكتشاف علاقات ومعلومات جديدة فيه والتنبؤ بنتائجها.



 انواع نماذج التصميم التعليمى






-   نماذج توجيهية : تهدف إلى تحديد ما يجب عمله من إجراءات توجيهية للتوصل إلى منتوجات تعليمية محددة في ظل شروط تعليمية معينة.

-    نماذج وصفية : وتهدف إلى وصف منتوجات تعليمية حقيقية في حالة توفر شروط تعليمية محددة مثل نماذج نظريات التعلم .

-   نماذج إجرائية : تهدف إلى شرح أداء مهمة عملية معينة، وتشتمل على سلسلة متفاعلة من العمليات والإجراءات، ولذلك فكل نماذج التطوير التعليمي تندرج تحت هذا النوع.




 

اهداف نماذج التصميم التعليمى

 

 

   11-    تحسين التعليم والتدريس عن طريق خصائص حل المشكلة والتغذية الراجعة لأسلوب النظم.

22-   تحسين إدارة التصميم والتطوير التعليمى بطريق المراقبة والتحكم فى وظائف الاتجاه النمطى .
33-  تحسين عمليات التقييم بواسطة المكونات المصممة وترتيب الأحداث بما في ذلك مراحل الاسترجاع والمراجعة المتأصلة في نماذج التصميم التعليمي النمطي .
44-اختيار أو بناء نظرية تعلم وتدريس عن طريق تصميم قائم على نظرية داخل نموذج تصميم تعليمى نمطى .
وغالبا ما يستفيد رجال التعليم عامة والمصممون التعليميون تحديدا من نموذج التصميم التعليمى "كنوع من "خطة عمل" فى جهودهم فى التطوير وتؤكد هذه الخطة للمعلم أن كل جزئية تعليمية مستخدمة سيكون لها عناصر يمكن إدراكها بخلاف المضمون.
(أنجين ,2004,ص229) .

 

 

ماذا يستفيد المعلم من نماذج تصميم التعليم؟

 

فهناك إجراءات ومعايير وأسس تربوية يجب أن تراعيها حتى تصل إلى الإعداد الجيد للدرس.

وهنا تأتي أهمية نماذج تصميم التعليم فهي تقدم لك الإرشادات اللازمة للسير في عملية بناء الموقف التعليمي. وهي تجمع لك في وحدة واحدة العديد من المفاهيم التي تعرضت لها سابقاً في مجال أساليب التدريس ونظريات التعلم وتقنيات المعلومات والاتصال وأساليب التقويم، فلا شك أنك قد سمعت بالأهداف السلوكية، وبالتقويم التكويني، وبالاختبارات محكية المرجع، وبأنماط التعلم، وبالفروق الفردية، وبالتعلم التعاوني، وحل المشكلات، وغير ذلك من المفاهيم المرتبطة بالمواقف التعليمية.

 

هناك أسئلة كثيرة لا بد أن تجيب عنها أولاً قبل أن تقرر أن درسك قد أصبح جاهزاً للتقديم، وحتى تستطيع القيام بذلك لا بد أن تسير في مراحل وخطوات محددة إلى أن تصل إلى هدفك.

 

-         هل أعددت التقنيات التعليمية بالشكل الصحيح؟

-         هل اخترت التقنية التعليمية المناسبة؟

-         هل اخترت أدوات التقويم المناسبة لقياس مدى تحقق الأهداف؟

-         هل اخترت الإستراتيجية المناسبة لتقديم الدرس؟

-         هل تحقّقتَ من قدرة الطلاب على التعامل مع الأهداف المحددة؟ هل تحققت من توفر المعلومات السابقة اللازمة لدى الطلاب لتعلم المفاهيم الجديدة؟

 

إن تصميم نظم التدريس عملية تهدف إلى التحقق من أن التعلّم لا يتم بالصدفة وكيفما اتفق، بل أنه بني وفق عملية ذات مخرجات محددة. ومسؤولية مصمم التدريس هي إيجاد خبرات التعلّم التي تكفل تحقيق المتعلم لأهداف التدريس، ومن هذا المنطلق فإن النموذج العام لتصميم التعليم هو أحد نماذج تصميم التعليم وهو أسلوب نظامي لعملية تصميم التعليم يزود المصمم بإطار إجرائي يضمن أن  تكون المنتجات التعليمية ذات فاعلية وكفاءة في تحقيق الأهداف.

 

وهناك أكثر من (100) نموذج مختلف لتصميم نظم التدريس، بعضها معقد، والآخر بسيط، ومع ذلك فجميعها تتكون من عناصر مشتركة تقتضيها طبيعة العملية التربوية، والاختلاف بينها ينشأ من انتماء مبتكري هذه النماذج إلى خلفية النظرية السلوكية أو النظرية المعرفية أو النظرية البنائية، وذلك بتركيزهم على عناصر معينة في مراحل التصميم وبترتيب محدد، فهناك مرونة في تناول هذه العناصر حسب ما يراه المصمم، وحسب طبيعة التغذية الراجعة التي يتلقاها، ومن ثم إجراء التعديل المطلوب.

 

 

 

 

 

* خصائص نموذج التصميم الجيد 

يمكن تحديد ﺍﻟﺨﺼﺎئص ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍلتصميم ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺠﻴﺩ كالتالي :
ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ :ﻓﺎﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﻟﻴﺱ ﻫﻭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺘﻤﺜﻴل ﻟﻪ، إما كما هو أو كما ينبغي أن يكون
وكلما كان التمثيل صادقا كان النموذج جيدا .
ﺍﻟﺒﺴﺎﻁﺔ ﻓﻲ تمثيل الواقع: ﻭعرﺽ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ المطلوبة ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ بينها، ﻭﺇبرازها ﻓـﻲ شكل بسيط يسهل فهمه.
النظامية : فالتصميم ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻫﻭ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ نظامية ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ، ﻗائمة ﻋﻠـﻰ حل المشكلات لتحقيق أهداف محددة , فالنموذج الجيد هو الذي يعرض المكونات والعمليات بطريقة منظمة تساعد على فهم العمليات والعلاقات وتفسيرها واكتشاف معلومات جديدة.
ﺍﻟﺸﺭﺡ:ﻓﺎﻟﻨﻤﻭﺫﺝ ﺍﻟﺠﻴﺩ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ يشرح ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ، يشكل يسهل ﻓﻬﻤﻪ وتفسيره.
الاتساق الداخلي : بمعنى أن تكون جميع مكوناته متسقة ومنسجمة مع بعضها البعض , دون تناقض أو تعارض بينها.
ﺍﻟﺸﻤﻭل: بمعنى أن يشتمل على جميع العمليات والعلاقات والعوامل المؤثرة فيها لعرض صورة متكاملة عن العملية والنظام يساعد على فهمها وتفسيرها .
التعميم : بالرغم من أن المصمم قد يعد نموذجا لعملية أو مشروع بعينه إلا أنه ينبغي ﺃﻥ يكون قادرا على تعميم العمليات , بحيث يمكن تطبيقها في عمليات ومشروعات أخرى مشابهه .
التجريد : بالرغم من أن  النموذج هو تمثيل للواقع إلا أن هذا التمثيل يكون مجردا , ويشتمل على مفاهيم ومبادئ نظرية عديدة ورموز مجردة مما يتطلب خلفية خاصة ، لفهم دلالات هذه الرموز والمفاهيم والنظريات المتضمنة فيه .
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ: بمعنى أن يقتصد النموذج في العمليات والعلاقات قدر الإمكان بحيث يقتصر على المتغيرات المطلوبة فقط.
التحديد الواضح :  بحيث يكون للنموذج حدود ومحددات واضحة بشأن استخدامه وتطبيقه .
التأصيل : بمعنى أن يقوم النموذج على أصول نظرية واضحة من نظريات التعليم والتعلم وألا يتناقض مع البيانات التجريبية.
ﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ: إذ ينبغي أن يكون للنموذج فائدة نفعية من حيث تنظيم البيانات في شكل له معنى , والعمل على تحقيق نواتج محددة تهدف إلى تحسين فعالية التعليم وكفاءته.
ﺍلقابلية للتطبيق : فبالرغم من أن نماذج التصميم تهدف إلى تحقيق المثالية إلا أنها يجب أن تكون قابلة للتصميم لكي يكون لها نفع وفائدة .
( أبو سويرج ، 2009 ، ص24 ) 


 

الخاتمة :
إن عملية التصميم التعليمي لا تهتم فقط بالشكل الهندسي الذي تبدو به دائما,ولكن ما يهم هو تطبيق مبادئ التعلم في تصميم العملية التعليمية وفق خطوات وإجراءات منظمة.
فالتصميم التعليمي عملية هامة لتحقيق الأهداف المطلوبة بدقة,وبسرعة, وبأقل جهد وتكلفة, ويساعد المعلم على التمكن والاقتدار من مهنته التي يزاولها , مما يؤدي إلى الارتقاء بالعملية التعليمية وهذا بدوره يعمل على تحقيق الأهداف المرسومة ,التصميم عادة يتطلب قدرا من الجهد أكثر مما تتطلبه الطرق التقليدية ,من حيث تصميم المواد التعليمية, وتطويرها ,وتنفيذها, وتقويمها.
ويعد التصميم التعليمي قمة ما توصلت إليه التقنيات التربوية في معالجة مشكلات التعلم ، والتعليم وتطوير مستوياته وتقديم المعالجات التصحيحية الخاصة بكل منها .

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقة رفع فيديو على مدونة بلوجر

https://drive.google.com/file/d/13QPoRHNgN9mxLV4neY-6RMbGm-BPIihy/view?usp=sharing

وجهه نظرى

للتعرف على وجهه النظر اضغط على الصور 

الصفحه الرئيسيه

 للتعارف اضغط على الصوره القادمه  لمعرفه الفهرس والمواضيع التى تتناولها المدونه اضغط على صوره الكتاب المتحرك التالى